احتياجات ذوي الإعاقة العقلية
مفهوم الإعاقة العقلية:
•من
الصعوبة بمكان الوصول الى تعريف للتخلف
العقلي يتصف بالدقة والشمولية، ويلاقي قبول
مختلف
الفئات العلمية والمهنية ذات التخصصات المختلفة...وقد
يكون من المناسب
استعراض ابرز التعريفات المختلفة
للتخلف العقلي وصولًا الى التعريف الذي يعتبر
اكثر
قبولا من سواه...
•يعتبر
تعريف (دول) من اوائل التعريفات للتخلف
العقلي التي يمكن ان توصف بالتحديد والوضوح
ويتلخص تعريفه بأن الشخص المتخلف عقليا هو الذي
يتصف بــ:
* عدم الكفاية الاجتماعية..
* تدني القدرة العقلية..
* يظهر التخلف
العقلي خلال فترة النمو..
* ويستمر خلال
مرحلة النضج..
* يعود التخلف العقلي الى عوامل
تكوينية..
تصنيف ذوي الإعاقة العقلية :
1- الإعاقة العقلية البسيطة:
تتراوح نسبة الذكاء لديهم بين
(50-69)
ويتوقف النمو العقلي عند عمر (7-10) سنوات، ومن
صفات هذه الفئة ضعف التحصيل،
عيوب في النطق، ويمكن أن يتحمل
هؤلاء المسؤولية نحو أنفسهم ونحو أسرهم إذا قدمت
لهم الرعاية
المناسبة في وقتٍ مبكرٍ، إلا انهم بحاجة للإرشاد والعناية في المستقبل.
2- الإعاقة العقلية المتوسطة: تتراوح
نسبة الذكاء لديهم بين
(25-49) ويتوقف النمو العقلي عند مستوى عمر (3-7) سنوات،
ومن صفات هذه الفئة أنهم قادرون على حماية أنفسهم من الأخطار
الطبيعية، ويمكنهم
تعلم بعض المبادئ الأساسية البسيطة في القراءة
والكتابة والحساب ، إلا أنهم بحاجةٍ إلى رعاية الآخرين ومساعدتهم
في قضاء بعض الحاجات اليومية ولكن لا يستطيع هؤلاء القيام
بالحاجات الأخرى بدرجة
معينة من الإتقان
3- الإعاقة
العقلية الشديدة:
وتتراوح نسبة
الذكاء لدى افراد هذه
الفئة إلى أقل من (25) على مقياس الذكاء الفردي، ويتوقف نمو
هؤلاء
عند مستوى عمر أقل من (3) سنوات، فالشخص هنا لا يستطيع حماية
نفسه من
الأخطار الطبيعية، ويفشل في اكتساب العادات الأساسية في
النظافة والتغذية وضبط
عمليات الإخراج، ويحتاج إلى رعايةٍ شديدةٍ من
الآخرين في كل شيئٍ وفي جميع الحاجات
الأساسية والضرورية.
اسباب الاعاقة العقلية:
1-اسباب ما قبل الولادة:
وهي
العوامل التي يتعرض لها الجنين اثناء فترة الحمل
2-اسباب
اثناء الولادة:
وهي
الأسباب التي تحدث أثناء الولادة مثل نقص الأكسجين–
الولادة العسرة وما يصاحبها من
صدمات
3-اسباب
ما بعد الولادة:
وهي
الأسباب التي تؤدي إلى التخلف العقلي بعد الولادة
مثل:
سوء
التغذية– الحوادث والصدمات– الأمراض والالتهابات-
العقاقير والأدوية-الامراض
الدماغية.
خصائص المعوقين عقليا:
الجسمية
والحركية:
يميل
معدل النمو الجسمي والحركي الى الانخفاض
فهم
اصغر في حجومهم وأطوالهم من اقرانهم غير المعوقين
وأيضا
ان حالتهم الصحية تتسم بالضعف العام مما يجعلهم يشعرون
بسرعة الاجهاد والتعب.
المعرفية:
•الانتباه
•التذكر
•التمييز
•التخيل
•التفكير
اللغوية:
المعوقين
عقلياً أبطأ من العاديين في اكتسابهم
للغة
مشكلات الاعاقة العقلية:
•مشكلات اجتماعية :
•1- إطلاق بعض الألقاب والاستهزاء .
•2- الحماية الزائدة .
•3- القسوة الزائدة .
•مشكلات أسرية :
•1- نظرة الوالدين للطفل المعاق على أنه
عقاب
من الله لهم على أخطاء سابقة
•2- إنكار بعض الوالدين إعاقة أبناؤهم
•3- رفض الطفل المعاق
•4- خجل الوالدين من وجود طفل معاق لديهم
•مشكلات تربوية :
•1-نقص الإمكانات والأجهزة اللازمة لتعليم
هذه الفئة
•2-نقص المعلمين المؤهلين والمدرسين
لرعاية هذه الفئة
•مشكلات مهنية :
• 1-نقص فرص العمل أمام المتخلف عقلياً
•2-نظرة أصحاب العمل للمتخلف بأنه أقل
إنتاج
•-مشكلات انفعالية :
•الشعور بعدم الرضا والخوف والإحباط والنقص
احتياج ذوي الإعاقة العقلية للبرامج التعليمية
والتدريبية:
البرامج التعليمية والتدريبية للمعاقين
عقلياً :
هي مجموعة من المهارات الحسية والحركية
الاجتماعية وخبرات تربوية تعليمية يتعلمها الطفل داخل
المؤسسة
وخارجها للوصول به إلى اقصى ما يمكن من قدراته .
أماكن تقديم هذه الخدمات في المدرسة
الخاصة و المدرسة
الداخلية
وصف
خاص في مدرسة عادية .
المدرسة الداخلية
هي مكان اقامة وتعليم يحيا فيه الطفل صباحا
في نظام مدرسي وفي المساء في منزل
ايواء
وقد يزور اهله في ايام العطل يتم تعليم الطفل المهارات
الاجتماعية والحركية
الملائمة لها في النشاطات المسائية ويتلقى تعليم
اكاديمي لتنمية قدراته المعرفية
والتعليمية في النشاط الصباحي
المدرسة
الخاصة
هي مدرسة
خاصة
بالاعاقة العقلية يجتمع فيها الطلاب ذوي
الإعاقة العقلية صباحا ويعودون عند نهاية
الدوام إلى اسرهم
وخلال دوامهم يتم العمل على تنمية المهارات الاجتماعية والمعرفية
ضمن منهج محدد
.
لماذا يحتاج ذوي الإعاقة العقلية إلى
خدمات خاصة ؟!
ما يميز الطفل المعوق عقليا عن كل بقية الاعاقات
إن مشكلته ليست في الحركة ولا في
الحواس
وطرق تلقي المعلومات بل في قدرته على معالجة
المعلومات وبالتالي
نركز على الخصائص
السلوكية والمعرفية .
مهارات الحياة اليومية
وتتضمن التدريب على خلع وارتداء الملابس - تناول الطعام باستقلالية -
معرفة قواعد
النظافة والية تطبيقها قبل وبعد الاكل وبعد الخروج من الحمام أو
في امور الحياة العامة
مهارات حركية عامة ودقيقة
ابتداء من المشي المتوازن والركض دون الوقوع
والقفز وتناسق حركات اليدين والرجلين
مع البصر
والتمكن من
فك وإدخال ازرار القميص وامساك القلم أو الملعقة
بمرونة .
الالعاب الاجتماعية لتطوير المهارات
الحسية والاجتماعية
وتمارس هذه الالعاب مع جماعات صغيرة وكبيرة
لمعرفة الدور والانتظام فيه وقواعد
اللعب
والممنوعات والمسموحات .
برامج اللغة
وتتضمن التدريب السمعي لفهم ما يسمع وتنفيذه
ثم التذكر السمعي والانتاج اللغوي
للتعبير عن
الاحتياجات أو القدرة على وصف ما يراه أو يسمعه أو يحسه
عن طريق لغة واضحة
مفهومة قدر الإمكان .
المهارات
الاكاديمية
في القراءة والكتابة : التعرف على الاحرف كشكل
وصوت والربط فيما بينها لتشكيل
كلمات
في الحساب كنوع الاشياء التي يراها - الحجم -
- الاطوال
.
الاحتياجات التربوية لذوي الاعاقة العقلية:
.1الحاجة
الى تطوير وعي التلميذ بذاته وفهمه للبيئة الاجتماعية المحيطة ( الذات , الاسرة ,
العائلة , الحي , المجمع ) .
.2الحاجة
الى تنمية القدرات اللغوية سواء ما يتعلق بالمفاهيم اللغوية أو اللغة الاستقبالية
أو اللغة التعبيرية .
.3الحاجة
ألى القيام بالوظائف الحياتية اليومية سواء ما يتعلق منها بالوظائف المنزلية مثل التدبير المنزلي
والعناية بالمنزل و اعداد الطعام والأمن والسلامة المنزلية ... ومنها ما يتعلق بوظائف الحياة اليومية خارج
المنزل مثل استخدام المواصلات , التسوق واستخدام الاماكن العامه كالمسجد والمدرسة
والمطعم والحدائق العامة وغيرها .
.4الحاجة
الى تطوير انماط سلوكية مقبولة اجتماعيا وإقامة علاقات اجتماعية مع الاخرين .
.5الحاجة
الى تطوير المهارات العناية الشخصية ومتطلباتها ومنها مهارات الاكل واللبس
والنظافة الشخصية واستخدام المرافق الصحية وغيرها .
.6الحاجة
الى تعلم المهارات اللأكاديمية
الاساسية ( القراءة والكتابة والحساب )
.7الحاجة
الى تطوير مهارات مهنية تتعلق بتنمية الميول و الاستعدادات المهنية والاختيار المهني والمعارف والمعلومات
المتعلقة بالمهنة وشروط العمل ومتطلباتها .
.8الحاجة
الى تطوير قدرات الفرد الحركية وتشمل المهارات الحركية الكبيره والدقيقة والتآزر
الحركي الحسي .
.9الحاجة
الى الترويح و اشغال أوقات الفراغ .
بعض الاقتراحات حول ما يمكن لمن يساعد والي الأطفال ذوي
الإعاقة العقلية أنيعمل من أجلهم :
1- إن الآباء يحتاجون من اللحظة الأولى التي يحدد فيها
أن الطفل غير عادي إلى خدمات تقدم لها دون الحاجة أن يبحثوا عنها ، خدمات تنظم
منأجلهم بدلا من أن تكون خدمات يحركونها لأنفسهم .
2- إن والدي الأطفال المعاقين يحتاجون إلى التحدث مع آباء
مثلهم لديهم أطفال معوقون حتى ولو كان لمجرد أن يدرك الأب أو الأم أن هناك غيرهما
لديهم مثل مشكلاتهم أي لديهم أطفال مثل طفلهم وأنهميعيشون مع هذا العبء الكبير.
3- إن الآباء يحتاجون إلى المتخصصين الذين لديهم إعداد
أكاديمي مناسب ولديهم ثبات انفعالي ، وعلى استعداد أن يواجهوا الموقف معهم . وأن
يتعاطفوا معهم وينقلون لهم صورة واقعية للحالة الراهنة للطفل المعاق والتوقعات التي
يمكن إجراؤها والتكهن بها .
4- ربما تكون أكبر مساعدة أولية يمكن تقديمهاللوالدين هو
احترام مشاعر الصدمة والخوف والقلق لديهم ، ويكون الوالدين بحاجة إلى التعبير عم
مشاعرهما أكثر من الاستماع إلى تأكيدات بأن كل شيء سيكون على ما يرام .
ومن انواع الرعايه النفسه والاجتماعيه:
.1دور
الرياضة في رعاية المعاقين المعاقين
عقليا -
.2أهميه
الرياضة للمعاقين تحسين اللياقة البدنية مما يؤدى إلى تحسين الكفاءة الحركية لديهم
وتساعدهم على رفع مستوى تركيزهم وانتباهم والتميز الحركي والبصري ، ويساعدهم على
المشاركة الفعالة واحساسهم بالسعادة ، كما أن للأنشطة الحركية قيمتها الايجابية من
حيث التفريغ الانفعالي والتخلص من العزلة والانسحاب والطاقة العدوانية والاندماج
مع الآخرين .
.3دور
التربية الفنية في رعاية المعاقين ذهنيا :-
.4تنمي
فيهم الثقة بالنفس ويجد فيها نفسه ويشعر من خلالها بالنجاح والإشباع
.5تحقيق
التوازن الانفعالي
.6أن
الأعمال الفنية التي ينتجونها تعد مفاتيح تشخيصية للصعوابات الانفعالية والمشكلات
التي تصاحب الإعاقة.
الاحتياجات النفسية والاجتماعية:
•تعتبر الإعاقة العقلية بحد ذاتها مشكلة اجتماعية ولكن تختلف
باختلاف درجة الإعاقة فالمعاق عقليا بدرجة بسيطة سيتكيف اجتماعيا أكثر من صاحب
الإعاقة الشديدة فانخفاض مستوى قدرته العقلية وقصور سلوكه التكيفي يضعه في موقف
ضعيف بالنسبة لأقرانه من الأطفال ويطور لديه إحساساً بالدونية، ومما يضاعف من هذا
الإحساس انخفاض التوقعات الاجتماعية منه، حيث أن الآخرين في معظم الأحيان يعاملونه
على أنه مختلف ولا يتوقعون منه الكثير.
•
•لكي يتقبل المعاق إعاقته ويستطيع العيش بسلام مع نفسه فهو بحاجة إلى
الإرشاد من قبل الأخصائيين الذين يساعدونه على التكيف وتنمية شخصيته بصورة صحيحة
مع الآخرين .
ما هو الهدف من الإرشاد النفسي للمعاق عقليا؟
•تنمية قدرات الطفل المعاق والاعتماد على نفسه وإشباع حاجاته
الأساسية في الأمن والطمأنينة وحصوله على الاستحسان والتقدير من الآخرين، ويجب أن
يهتم المرشد بالأمور التي تؤثر على مظهر الطفل ونظافته ورائحته وتجعله غير مقبول
من الناس وتدريبه على السلوكيات المقبولة.
•
ومن اهم احتياجات المعاق عقليا النفسية الأمن والانتماء :-
أن الطفل المعاق ذهنيا في حاجة ماسه
لهاتين وذلك لكثرة تعرضه لمواقف إحباطية وما يترتب عليها من مشاعر الفشل،
مما يجعله بأنه غير مقبول، وعدم إشباع احساسه بالأمان يصبح المعاق ذهنيا عاجزا على
التكيف ومن أهم مظاهر عدم تكيفه يقوم بسلوكيات غير مقبولة والانسحاب والعزلة،
وإشباع هذا الإحساس يساعده على النمو النفسي والتوافق الاجتماعي فهو بحاجة إلى
الحب والتقدير والتقبل من الآخرين.
على المرشد
النفسي ان يراعي الحالة الخاصة للطفل مثل :
.1استخدام
العبارات المحسوسة والكلمات والجمل المبسطة يعتبر ملائما تماما لكل طلاب فئات
الإعاقة وخاصة مع الأطفال ذوي التخلف العقلي.
.2روح
الدعابة لدى الإخصائي النفسي ستمكنه إلى حد كبير من أن يتعايش بنجاح مع الأسئلة أو
الملاحظات الشخصية أو غير الملائمة، أو التعليقات التي قد توجه له فجأة أثناء
جلسات الإرشاد النفسي.
.3التكرار
والتوضيح، بالإضافة إلى استخدام الوسائل المعينة المحسوسة مثل الأفلام وشرائح
الإيضاح التعليمية، والنماذج قد تساعد الطفل المتخلف عقليا في فهم المفاهيم ذات
المعاني المجردة على نحو خاص.
أنشطة تتناسب مع
المعاقين عقليا :
تتعدد الأنشطة
الترفيهية للأطفال عقليا على حسب المهارات المعينة والقدرات الخاصة التي يتمتع بها كل طفل فهم لا
يشتركون في اتقان الانشطة كلها ولكننا نجد أن هناك اختلاف بينهم في هذا . لذا نجد تعدد الانشطة :
•التصوير أو الرسم الاصبعي : هو من الأنشطة التي تعتمد على المصادفة والتلقائية كما أنه
يعد من أكثر الأنشطة الفنية ملائمة, لأن له جو حر ومرن أقرب الى جو اللعب منه الى
جو الظبط والتقييد .
•التشكيل المجسم : يعتبر
التشكيل المجسم من المجالات الفنية التي تستثير مقدرة المعاق عقليا على التعبير عن
المفاهيم الخاصة بالأشكال والأحجام والعمق والفراغات وتنمي ايضا على التوافق
الحركي واليدوي ويعد هذا النشاط متنفس عن الضغوطات الانفعالية والمشاعر العدوانية
التي يعاني منها .
•النسخ والشف والتلوين : يعتبر هذا النوع من الانشطة مفيد للبعض منهم حيث يتم
تدريبهم على النسخ أو شف الاعمال ومع انها تتخذ
الطابع الألي في تأديتها الا انها مفيدة حيث
تشعرهم بالأمن والطمأنينه والانجاز والتقدم .
•التدريبات العملية : وهي من النشاطات التي تساعد على تنمية المقدرة الترتيب
والتنظيم والتوافق الحاسي والحركي والادراك والتمييز البصري .
أخيرا
..
ان
الإعاقة ليست ذنب من يصابون بها وهم في واقع الحال كثيرون في مجتمعنا , ولهم مشاعر
إنسانية مرهفه ولذلك من واجبنا معهم التعامل معهم بما يتناسب مع انسانيتهم كما
علينا ان نرفع قدراتهم المهنية والعقلية وتنمية طاقاتهم وقابليتهم التي من الممكن
الارتقاء بها.
عمل طالبات المجموعة الرابعة
اشراف: د. إيناس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق